[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الشهيد الشيخ علي الغروي ( قدس سره ) (1)
( 1349 هـ – 1419 هـ )
اسمه ونسبه :
الشيخ علي بن الحاج أسد الغروي التبريزي.
ولادته :
ولد الشيخ الغروي عام 1349 هـ بمدينة تبريز في إيران .
دراسته :
توجّه نحو طلب العلم في مكان ولادته وهو لم يتم السنة السادسة من عمره ، وبعد أن أنهى دراسة المقدّمات وجزءً من مرحلة السطوح العالية ، سافر إلى مدينة قم المقدّسة لمواصلة دراسته الحوزوية ، وعندما بلغ عمره ستة عشر عاماً أخذ يحضر دروس البحث الخارج في حوزة قم ، وبقي مواظباً على ذلك مدّة خمس سنوات ، ثمَّ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لمواصلة دراسة البحث الخارج .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ السيّد محمّد حجت الكوهكمري .
2ـ الشيخ عباس علي الشاهرودي .
3ـ السيّد أبو القاسم الخوئي .
4ـ السيّد أحمد الخونساري .
5ـ الشيخ باقر الزنجاني .
6ـ الشيخ حسين الحلِّي .
تلامذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ نجله، الشيخ محمّد تقي الغروي.
2ـ السيّد علاء الدين الغريفي.
3ـ الشيخ نجاح البغدادي.
4ـ السيّد كمال الحيدري.
مكانته العلمية :
بدأت علامات النبوغ عنده منذ الصغر ، فقد كان من مقرِّري درس أُستاذه السيّد حجّت الكوهكمري ، وعمره لم يتجاوز العشرين عاماً ، وفي بداية العقد الثالث من عمره أي في عام 1379 هـ ، شرع بإلقاء دروسه في البحث الخارج ، وكان مجلسه عامراً بالفضلاء والنخبة الواعية من طلاَّب العلوم الدينية .
وكان يعتمد على العبارات السلسة في إيصال المادّة إلى الطلاّب ، لذلك كان ينتفع بدرسه طالب الحوزة الذي دخل البحث الخارج تواً ، كما ينتفع منه السابقون ، وكان يدعو إلى التجديد في طريقة تدريس علمي الفقه والأُصول بالابتعاد عن البحوث المتشعّبة التي لا نفع فيها ، حتّى تثبت الأفكار الأساسية في عقول الطلاّب بدون لبس وتشويش .
صفاته وأخلاقه : نذكر منها ما يلي :
كان الشيخ داعياً إلى سيرة الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) بالصمت ، كما دعا الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، والدعوة الصامتة التي قصدها هي التطبيق العملي لسيرة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، كما كان دقيقاً في صرف الأموال الشرعية ، حتّى أنّ أُستاذه السيّد حجّت قال في إحدى المرَّات : ( أتمنّى لو جمعت الحقوق الشرعية في بيت وجعلت مفاتيحه في يد الشيخ الغروي ) .
وبالإضافة إلى ذلك كان الشيخ شديد الالتزام بالعبادات المستحبّة ، جاهداً على ترك المكروهات ، موطِّناً نفسه على إقامة شعائر الله تعالى ، وكان على رأسها زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في كل ليلة جمعة ، وقراءة زيارة عاشوراء كلَّ يوم في مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :
1ـ قال السيّد أبو القاسم الخوئي : ( بلغ الشيخ الغروي بحمد الله الدرجة العالية في كل ما حضره من أبحاثنا في الفقه والأُصول والتفسير ، وأنعش آمالي ببقاء نبراس العلم في مستقبل الأيّام ، فلم تذهب أتعابي ، بل أثمرت تلك الجهود بوجود أمثاله من العلماء ، فلِلَّه درُّه فيما كتب ودقَّق وحقَّق ) .
2ـ قال السيّد محمّد حجّت الكوهكمري : ( لا أعلم أيّهما أطوع للشيخ ، الألفاظ أم الخاتم الذي يديره في إصبعه كيف يشاء ) .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ التنقيح ، تقريرات بحوث السيّد الخوئي في الفقه .
2ـ الرسالة العملية .
شهادته :
اغتيل الشيخ الغروي ( قدس سره ) في الثالث والعشرين من صفر 1419 هـ ، على يد أزلام نظام صدام المجرم في الطريق بين مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدّسة .